دور الاتحاد العربي لمرحلي البضائع واللوجستيات في المساعدة على تنمية وتطوير
يحتل قطاع لوجستيات النقل وترحيل البضائع مكانا رئيسياً لدى الدول العربية حيث يعتبر هذا القطاع أحد أكثر القطاعات جذبا لرأس المال يقدر بأكثر من 22% من إجمالى الاستثمارات في الوطن العربي مما فرض أهمية متابعة تطوير النظم والقوانين الحاكمة لهذا القطاع الاستراتيجي نظرا لكونه يتوافق مع توافر مجموعة من المكونات الأساسية والتى تشمل توفر الكفاءات البشرية وشركات التمويل والتأمين وغيرها.
وفقا لذلك فقد أصبح هذا القطاع يشكل أحد الأعمدة الأساسية للاقتصاد العربي والعالمي وبدأ الاعتماد عليه كمؤشر أساسي يتم فيه تصنيف الدول وفقاً للأولوية التي توليها لدعم قطاع لوجستيات النقل وترحيل البضائع.
اقرأ المزيد
وفي ظل التحولات الاقتصادية التي يشهدها العالم العربي فإن التركيز على هذا القطاع أصبح ضرورة أساسية نظراً لتفرع هذا القطاع ومخرجاته ودوره الرئيسي في توفير فرص العمل وزيادة الدخل القومي للدول خصوصاً وأن الدراسات الحديثة قد أثبتت أن مستقبل لوجستيات النقل في الدول العربية سيكون مزدهرا مقارنة بالدول الأجنبية نظراً للحجم الكبير في تبادل البضائع بين الدول العربية من جهة وبين الدول العربية والدول الأخرى من جهة ثانية وقرب الدول العربية من الأسواق الغربية وموقع الدول العربية المتوسط أيضاً كدول تصل بين الشرق الغرب والشمال والجنوب.
هذا وقد قامت بعض الدول العربية بتوفير الحوافز والتشريعات والقوانين الداعمة والمسهلة لعمل هذا القطاع وبعض الدول اخرى تقوم بإعادة النظر في تشريعاتها وقوانينها النظمة لعمل هذا القطاع الهام والحيوي والذي يعبر واحد من المراحل الهامة في استيراد وتصدير البضائع وكافة المواد الأخرى ونظراً لما سبق تبرز أهمية دور الاتحاد العربي لمحرلي البضائع واللوجستيات ونشاطاته وهذا الملتقى واحد منها وهو الملتقى الثاني للوجستيات النقل والذي يهدف إلى إيجاد التكامل والمنافسة بين الدول العربية وطرح الصعوبات التي يواجهها هذا القطاع والعمل على تقديم الحلول ومناقشتها بهدف تشجيع الاستثمار الحكيم ووضع أسس ومعايير للاستفادة القصوى من مخرجات هذا القطاع.
يركز الملتقى على أهمية الاستثمار في لوجستيات النقل والتطورات الأخيرة في هذا القطاع والتطور التقني والعلمي والخدماتي المرافق وأهمية التأمين والخدمات والمصارف في هذا القطاع.